الاثنين، 28 مارس 2016

قصص قديمة

السلام عليكم
كان يا ماكان وفي قديم الزمان
كان هناك شاب عاشق للدراسة ويحضر دروس كثير من المعلمين وكان يذاكر دروسة في مكان يفضله على جميع الأماكن وذلك في بستان لوالده ومكانه المفضل بجانب النهر
وكما اعتاد الشاب أن يتذكر قبل النوم أحداث يومه كما نصحه معلمه ويحاسب نفسه على كل ما فعل ولم يفعل تذكر شي فعله بجانب النهر فلقد اكل تفاحة وجدها في النهر ولم يكن بستان والده يزرع التفاح فلام نفسه فكيف اكل فاكهة لا يعرف مصدرها فاستغفر ربه وخطط ليومه القادم بالبحث عن مصدر ما اكل وشراءه ونام وهذا ما في خالده
في اليوم التالي فرغ الشاب يومه وبدء بحثه وسأل جيرانهم في البستان عن أيهم يزرع التفاح وذهب إليه وشرح له ما حصل وطلب دفع ثمن التفاحة والرجل صاحب البستان استمع إليه ثم قال ابرء لك الذمة في نصف التفاحه ورأى عجب الشاب من كلامه لشرح له السبب وأنه يملك نصف البستان فقط وأن النصف الآخر لصديق له فطلب الشاب عنوان الرجل الآخر بعد أن شكره لبراءة ذمته بنصف التفاحه
لكن الرجل أخبره أن صاحبه يسكن في بلد بعيد جدا قاصر الشاب على معرفه العنوان ورأى العجب الشديد على وجه صاحب البستان لاصراره وأخبره الرجل أن صاحبه يسكن في بلد بعيد وأنه سيضطر إلى السفر أيام و اسابيع وأشهر للوصول فصاحبه يسكن خلف الجبال والبحر لكن الشاب عاد وطلب العنوان بإصرار 
فسأله الرجل لما كل هذا الأجل نصف تفاحه فابتسم الشاب وشرح أنه يريد الخروج من هذه الدنيا بذمه خالية وصحيحه فأعطاه الرجل العنوان وما زال به العجب
سافر الشاب بعد أن أخذ متاع لسفرته الطويلة وكانت بحق طويله
وصل أخيرا إلى مقعده فحمد الله وشكره على نعمه وطرق الباب التي أشار عليها به من سالهم عن من قصده ففتح الباب رجل ألقى الشاب عليه السلام وأخبره أنه قادم من مكان بعيد في حاجة وذكر اسم من شاركه البستان فدعاه الرجل للدخول والحلول عليه ضيفا
شرح الشاب للرجل قصته و ما جاء يطلبه ورأى من الرجل عجب شديد وتفكرا كبير ولكن الجواب هوة ما أثار عجبه حقا فالرجل طلب مهلة ليفكر وإلى ذا لك الوقت هوة ضيفه
أقام الشاب تلك الليله عند الرجل ضيفا مكرما معززا وفي الصباح أعطى الرجل جواب للشاب أغرب ما سمع فلقد وضع شرطا لبراءة ذمته وكان الشرط زواج الشاب من ابنه الرجل
حل الصمت لبعض الوقت والرجل أضاف أن ابنته عمياء خرساء و لا تسمع  ورأى ذهول الشاب فأعطاه مهلة  ليفكر إلى المساء
حل المساء وكان جواب الشاب القبول وهو عارف بما يعنيه الزواج من امراءة بهذه الحال فهوة سيحرم من حبه للدراسه للاعتناء بها
تم عقد القرآن ذاك المساء بحضور نفر من الناس وكان الشاب قلبه مثقل بحزن كبير لما آلت إليه الأمور لكنه حمد رب العالمين على نعمه ودعى أن يوفقه الله في ما يراه من هذا الزواج امتحان له يتمنى النجاح به
دخل الشاب على عروسه وراها تجلس هناك أمامه فألقى السلام عليها وأن لم تسمع قهوة يلقي السلام وأن دخل لغرفه فارغة فالسلام على كل ما خلقه الله
وعليكم السلام  كان جواب جامده بمكانه